أزفُ القيامُ إذا الحجيجُ تطهَّروا
ملأوا الأباطحَ منهمُ و تأزَّروا
اللهُ أكبرُ ما سعى حُجَّاجها 
للهِ قد جازوا المقامَ و كبَّروا
طافوا على الْبَيْتِ المُعظَّمِ سبعةً
و الكونُ مقتفيا سيجري إن جروا
من فوقهم ملكوتُ هذا الكون في
أبعادهِ يرنو إليهم .. يفخرُ
و اللهُ من عليائهِ يدنو لهم 
يُصغي لما قالوا و ما قَدْ أضمَروا
قد أمسكَ الركنَ المعتَّقَ عاشقٌ
و بكى إزاء الحوضِ حاجٌّ آخَرٌ
و على الجميعِ سحابةٌ من نورهمْ
يبكي مُصلٍّ .. قربهُ مستغفرٌ
للهِ من ضيفٍ يطيبُ مَضافهُ
عادوا بلا ذنبِ كأنْ لم يُوزِروا
فجزى الإلهَ مضيّفيهِ تقرُّبًا
للهِ في يَوْمَ الصحائفِ تُنشَرُ
جمعٌ عظيمٌ في رحابِ إلههمْ
ما مثلهمْ بينَ البريّةِ .. معشَرٌ
ماتتْ خلافات الجميعِ إذا نووا 
كل الضغائنِ بينهمْ لا تُذكَرُ
لو عادَ هذا الجمعُ قلبا واحدا
لغدا اَلسَّلامُ على الأراضي .. يزهرُ
فاغفرْ إلهي ما دعاكَ مُلبيٌّ
و اصفح إذا فاضَ الحجيجُ و قصَّروا
______________
سمير محمد