إذا ضاقتْ على قلبي الحياةُ
ورانتْ في فؤادي السَّيِّئاتُ 
.
وراحَ الهمُّ يأكُلُ لي نعاسي
وجالَسني الأسى والمُوجِعاتُ 
.
وأرَّقَ جفْنِيَ السَّهْرانَ سُهْدٌ 
ونهْرُ الدَّمْعِ مِنْ حُزْنيْ فُراتُ 
.
ولمْ أرَ مِنْ جبالِ الخَطْبِ مَنْجى 
كأنَّهُمُ الجِبالُ الرَّاسِياتُ 
.
فليْلي ابيضَّتْ العينانِ مِنْهُ 
وفجْري مُظْلِمٌ وأنا فُتاتُ 
.
فما لِيْ غير ربِّي كيْ يُداوي 
عليلًا لمْ تُعالِجْهُ الأُساةُ 
.
وما لي في بحارِ الغمِّ إلا
سفينُ القُرْبِ إذْ تَدْنو المَمَاتُ 
.
وغيرَ الذِّكْرِ لا يرْوي غليليْ 
إذا غلَبَتْ عليَّ النَّائِباتُ 
.
وإلا عوْدَتي ما ليْ سبيلٌ 
وإلا دعوتي ما لي نجاةُ 
.
إذا قُطِعَتْ حِبالُ النَّاسِ عنِّي 
فحَبْلُ اللهِ إنْ شئْتُ الصلاةُ 
.
وما فرَجٌ بغيْرِ سؤالِ ربِّي 
إذا ضاقتْ على قلبي الحياةُ
ــــــــــــــــ
أحمد عرابي الأحمد