13 يناير, 2012 إبن المخيم
لن اعتذر سيدتي عن فقري
ولن اخلع وجهي المعهود
وأغادر بكل بساطة اصلي
صحيح باني اسكن مخيما بسيطا
وارض بويتنا مفروش بالحصير
والطين يملأ غربتنا
لكن الكرامة والزيتون
والعز المرفوع على جباهنا والزعتر
رايتنا التي لا تكسر
نعيش بحرية العصافير
ونتعامل ببساطة الأسود
نحفظ فروجنا والعهود
نعيش سيدتي
على الوعد المنشود
بأننا يوما ما وفي زمن ما
ربما سنعود
ولا نؤمن أبدا بحل سلمي وشروط
وبأن طريق خلاصنا بالشوك مسدود
لا تظني بان الفقر في المخيم عار!!
إنما صبر بلا حدود
وظهر مصلوب لا ينحني
برغم المسامير والطلقات
برغم ملايين المؤامرات
وطعنات المؤتمرات
لن نركع
ونصرخ لن نركع
كلما فز ديك وصاح
ورحل أو جاء الصباح
لن نركع
أملنا بساتين تفاح
وصمودنا أشجار سرو عالية
واقفة في وجه الرياح
لن نركع
لا بد سيجيء يوم ونرجع
وعدونا الحديدي سيصدأ
سيرحل كالخريف
سننساه كحزن أي خريف
,,,,,,
أملنا غصة في صدر الدبابات والقنابل
كنغمة المدفع وتغريد البلابل
أشلائنا صواريخ عابرة للقارات
وحبنا للوطن
كمليارات القنابل النووية
دمنا بارود
وأرواحنا رمانات يدوية
اصبعنا سكاكين
ونظراتنا طائرات حربية
فلن نركع
ولا بد سيجيء يوم ونرجع
وعدونا الحديدي سيصدأ
سيرحل كالخريف
سننساه كحزن أي خريف
ومن جديد سنبدأ .
بقلم:سيف اخميس