لن اعتذر سيدتي عن فقري
ولن اخلع وجهي المعهود
وأغادر بكل بساطة اصلي
صحيح باني اسكن مخيما بسيطا
وارض بويتنا مفروش بالحصير
والطين يملأ غربتنا
لكن الكرامة والزيتون
والعز المرفوع على جباهنا والزعتر
رايتنا التي لا تكسر
نعيش بحرية العصافير
ونتعامل ببساطة الأسود
نحفظ فروجنا والعهود
نعيش سيدتي
على الوعد المنشود
بأننا يوما ما وفي زمن ما
ربما سنعود
ولا نؤمن أبدا بحل سلمي وشروط
وبأن طريق خلاصنا بالشوك مسدود
لا تظني بان الفقر في المخيم عار!!
إنما صبر بلا حدود
وظهر مصلوب لا ينحني
برغم المسامير والطلقات
برغم ملايين المؤامرات
وطعنات المؤتمرات
لن نركع
ونصرخ لن نركع
كلما فز ديك وصاح
ورحل أو جاء الصباح
لن نركع
أملنا بساتين تفاح
وصمودنا أشجار سرو عالية
واقفة في وجه الرياح
لن نركع
لا بد سيجيء يوم ونرجع
وعدونا الحديدي سيصدأ
سيرحل كالخريف
سننساه كحزن أي خريف
,,,,,,
أملنا غصة في صدر الدبابات والقنابل
كنغمة المدفع وتغريد البلابل
أشلائنا صواريخ عابرة للقارات
وحبنا للوطن
كمليارات القنابل النووية
دمنا بارود
وأرواحنا رمانات يدوية
اصبعنا سكاكين
ونظراتنا طائرات حربية
فلن نركع
ولا بد سيجيء يوم ونرجع
وعدونا الحديدي سيصدأ
سيرحل كالخريف
سننساه كحزن أي خريف
ومن جديد سنبدأ .
بقلم:سيف اخميس