تكفي المواحعُ قد ضاقتْ بها السُّبلُ
أينَ المفـــرُّ و أنّى تبــــرأُ العِــــللُ
متى الجِراحُ التي في القلبِ تسكنُنا
عنّـــا تزولُ متى الأحـــزانُ تــــرتحلُ !
هذي العراقُ التي كانتْ مُسلطنةً
تشكو الرّزايا و يشكو عِزّها الطّلـلُ
و ذي فلسطين كم يا ربُّ قد ذَرفتْ
مدامعــاً كم بـــكى أحوالها الأمــلُ
صنعاءُ و الشّــامُ أشلاءً ممزّقـــةً
أبكيكِ مصرُ و أخشى الدمعَ يُعتقلُ
لبنانُ جُرحي تعبتُ السّيف أُغمدهُ
يستلّهُ الأهلُ كيفَ الجرحُ يندملُ !
أي مغربي ما جنتْ يُمناكَ ما اقترفتْ
حــدُّ الحميّـــةِ أن يغتــالــك الأزلُ !
هذي دماءٌ لها في الأرضِ متّسعٌ
يــا ليتها الأرضُ بالأفــراحِ تتّصــلُ
هذي بلادي فكيف الحزن أكتمـــهُ
ما خطّهُّ الحبرُ بل جادتْ به المقلُ !
_____________
مختاية بن غانم