لماذا خيَّمَ الغَبَشُ!
أهذه كفُّهُ في الأفق ترتعشُ؟!
لأنّنا أُمّةٌ وسنىٰ أصابعُها
تُدَاعِبُ الليلَ
هل يبقىٰ ويَنْتَفِشُ
تَمهّلِي يا دواة الليل 
إنَّ لنا
حكايةً صنعت أحداثَها الفُرُشُ
في شرفةِ الأمنيات الصُّفْرِ لو نَبَتَت
بذور آمالِنا يغتالها العَطَشُ
أُسائلُ الغصنَ مقطُوعاً فتخبرُني
عن قسوة الفأسِ في أضلاعِه العُشَشُ
دهراً نُرَاوِحُ هذي الحالَ ..ضائعةٌ
دروبُنا ..واصطفىٰ أبصارَنا العَمَش
ُ
أليسَ لليلِ مأوىً غيرَ ساحتنا!!!
قالوا تصَبَّرْ قليلاً
إنَّهُ الغَبَشُ
عبدالقادر الفردوع