يَــا صَــدِيَـقــِيْ لا تَسَـلْ أيْـــنَ العَــرَبْ ؟
أيْــنَ أصْحَـابُ الْــمَــعَـالــيْ والــرُّتَـبْ ؟
أيْــنَ مَـنْ قَـدْ صَيَّـرُوا سَـاحَ الــوَغَى ؟
جـَـدْوَلاً يَـجْـريْ وَيـَـعْلُـوهُ اللَّهَـبْ ؟
أيْـنَ مَـنْ قَـدْ دَانَــتِ الـدُنْيـَـا لَهـُــمْ
وتسامى مجْـدَهُم فـــوق السّحُـبْ
أيْــنَ مَـنْ قَـدْ طَـرَّزُوا وجه الـدجى
بِـنِجُــوْمٍ ســَـــاطِـعَــاتٍ وَشُهُـبْ ؟
عَــهْـدَهـُمْ وَلَّى وَ مَاتَــتْ خَيْـلَـهُـمْ
مَـا تــَبـَـقـَّى غَــيْـــُر صُــنَّـاعِ الْـكـَذِبْ
مَــا تَــبَــقَّــــى غَـيــْـرُ قَـوْمٍ أتْـقَـنُــوا
سَـفْـسَفَ ااـقـَـوْلِ وَتـَدْبـيْجَ الْخُطَـبْ
غَـرَّهُــمْ عَــْرشٌ وَمُـلْـكٌ زَائــِـلٌ
غرَّهـُمْ حُـسنُ الـجـَوَاريْ والـذَّهـَـبْ
فتَـنَــاسَـوا حَـوَبــَةَ الشَّعْبَ الّـذي
هَــدَّهُ الـذُلُّ وَأرْدَاهُ السَّغَـبْ
غَــزَّةٌ عَـارٌ عـَليْـنَـا كُـلُّـنَـا
نـِسْوَةُ ثـَكْلَى وَشَيْخٌ يـَنْتَحِبْ
وَصَـغِـيْـرٌ فِيْ لَظَى الـحِقْدِ اكْتَـوى
يَــا عتابي كَـيْفَ تُـجْدِيْ يَاعَـتَـبْ؟
وَلـيَـــالٍ فـيْ بــلادِيْ عـامـرات
وفَنَاجِيْنُ تُـحَلَّى بــالـرُّطَبْ
ومـَوَاويـْلُ بِهَـا وصْفُ الحٍسان
وَقُـدُوْدٌ مَـائـِساتٌ وَطَـرَبْ
وشِفَاهٌ قبّلتْ هـامَ الْـعِـدَا
وَرِقَابٌ تَـنْحَنِـيْ عندَ الـطَّلَـبْ
مَـا لِقَوْمِـيْ قَـدْ تَـعَـامَوا كُلّـهُمْ
لا بـَكَـتْ نَــجْـدٌ وَلا صَاحَتْ حَلَبْ
يـَا وُلاة الأمر تُـوبـوا واحْـذَرُوا
ذِلَّـةَ الـدُّنْـيَا وَسُـوْءُ الْمُنْقَلَبْ
مَـا زَرَعْتُمْ مِنْهُ آتٍ قَطْـفـُكُـمْ
مِنْ بُـذُوْرِ الشُّوكِ لا يُـجْنَى العِنَبْ
إِيْــهِ يَا أقْصَـى وَجُرْحِيْ نَـازِفٌ
وَدَمُ الـحُـزْنِ كَمَا الـغَيْثِ انْسَكَبْ
حَـسْبيَ اللَّهُ عَلَى مَـنْ بَــاعـَهَا
حَسْبـيَ اللَّـهُ وَتَـبّـاً يَـا عَــــــرَبْ.
_______________
خلف كلكول