هذه الأبيات هي معارضة لصديق لي وهو شيخ كبير في السن، اضطر لمغادرة قطاع غزة والعيش في اليمن. التقيته في أمريكا عام 1994 فأخبرني أنه نظم قصيدة يمدح فيها أهل اليمن مطلعها: الدينُ والخلـقُ الحسـنْ  والأريحيةُ فـي اليمـنْ

وشاء الله أن أزور اليمن فأردت ممازحة الشيخ، فكتبت له الأبيات التالية وذهبت لزيارته. راجياً من أهل اليمن أن يأخذوا الأمر على أنه من باب المزاح فقط.

 أمِنَ الحوادثِ تشتـكي أمْ حلَّ في النَّفسِ الوَهَـنْ

أمْ منْ صروفِ الدَّهرِجالتْ في الفـُؤادِ فـما سَكَـنْ

أمْ ضقـتَ ذرعـاً بالحياةِ إلامَ تَزْخـُرُ بالـمِحـنْ

طفـتَ البـلادَ جميعَهـا حتى وصلتَ إلى اليمـنْ

لتَعيـشَ تَجْتَـرُّ المآسـي ناصحـاً أهـلَ الفِطـَنْ:

مَـنْ لمْ تعلِّمْـه الحيـاةُ فسـوفَ تصقلُه اليمـنْ

وَلسوف تَنْسى قولَ شـاعِرِنا الـكبـيرِ المؤتمـنْ

الدينُ والخلـقُ الحسـنْ والأريحيةُ فـي اليمـنْ

{شعر: نجم رضوان}