كانَ اسْتِباقُ الرِّيحِ طَيْشاً وانْتَهى

… دَعْ جُثَّةَ الماضي تَنامُ بِكِبْرِياءْ

هِيَ فِكْرَةٌ حَمِقاءَ تَلْهَجُ جاهِدَة

كَيْ تَحْتَسِيْ مَعَنا المَساءْ

أَ سْوارُ قُدْسي وَالحَنينُ يَشُدُّني

…هَلْ أَنْتَقي ماطابَ لي

بَقِيَّةٌ مِنْ ثَوْبِ أُمِّي عِطْرُهُ

مِنْ قَمْحِنا

زَيْتونَةٍ في حَيِّنا

رَغيفُ خُبْزٍ ناضِجٍ

قَبْلَ الضِّياءْ

حَتَّامَ أَبْحَثُ عَنْ طَريقٍ تَلْتَقِي

شَجَرِي القَديمِ الغارِقِ

في مَهَبِّ الإِفْتِراءْ

*************
أُمَثِّلُ الدَّوْرَ الَّذي مُنِحْتُهُ

مُتَفَرِّجاً.. مُتَكَلِّماً.. مُتَأَلِّماً.. مُتَباكِياً

وأَنا الضَّحِيَّة

أَنا الَّذي في كُلِّ عامٍ أَلْتَقي

مِفْتاحَ جَدّي في االهَوِيَّة

أَنا المُحاطُ بِرِفْقَتي في زَنازينِ الهِباتْ

نُنْسى فَنَنْساها القَضِيَّة

أِنا الضليع بِبَوْحِ ناري في شَرايينِ الشُّعوبْ

وَأَنا أَنا إِنْ كُنْتُني

أَدُقُ هذا اليَوْمِ ساقَ الأُمْنِياتْ

لَكِنَّها الزَّيْتونَةُ الحُرَّةْ بِنورِ الرَّبِ

..تُريكَ خَيْرَ أُمَّةٍ
أَمامَ ماقَدْ فَرَّطوا في أَمْرِها

قَوْماً عُراةْ
******
أَجُرُّ ما تَبَقى مِنْ سَرابي حائِراً

نَحْوَ الجَليلْ

لأَنَّ غايَةَ مَوْطِني قَدْ أَرْضَعَتْها

ذاتَ وَقْتٍ رَبَّةُ الأَمَلِ الجَميلْ

أَمُدُّ ساقي خُطْوَةً نَحْوَالشَّمالْ

أَلِوالِدي هذا الحَنينْ

أَلِمَجْدَلٍ تِلْكَ الشُّموسْ

أَمُدُّ دَمْعي لِلفُرات …أُعِدُّ مِلْحي لِلرَّحيلْ

أَيْنَ الجِنانُ وَأَيْنَ ظِلُّ المُنْتَهى

قَدْ غَدَتْ أَحْلامُكُمْ في عِدادِ المُسْتَحيلْ
*********
أَمّا أَنا

أَعودُ ذِكْرى قُدْسِنا

في الزَّائِرينْ

أَخُطُّ عارِيْ في بِطاقاتِ الجُّسورْ

وَعَلى الحُدودِ اسْمي بِصَمْتٍ أُدَوِّنُ

وَبِذاتِ صَمْتيْ إِسْم أُمِّي أُدَوِّنُ

لِتَطوفَ بي مِنْ دونِ إِذْنٍ غُمَّةٌ

وَقَعْتُ مِنْ صَحْوي إِذاً

أَفَبَعْدَ كُلِّ الحَقِّ صِرْنا مُشَرَّدينْ

شعر:منال عفانة