خَـفَّفْ جـراحَكَ مـا في العمر متَّسَعُُ
مــن الـبـكاء لـتنعي كـلَّ مَـنْ ذهـبوا
خّـفِّـفْ جـراحَـكَ مــا زالــتْ مـدامعُنا
حــرَّى بـكلِّ الأسـى تـرثي وتـنتحبُ
مـا الـعمرُ فـي صفحة الأيام نحسِبُهُ
ألْــفَـاً عِـجـافـا بـهـذا الـعـمرِ تُـنْـتَهَبُ
أقـللْ رجـاءكَ يا من عشتَ في أملٍ
مــع الـلـيالي هي الأفراحُ تُسْتَلَبُ
أمـسكْ دموعَكَ لا تهطلْ فمَنْ رحلوا
خـلُّـوا أمـاكنَهمْ ..واسـتوطن الـخَرَبُ
هــذي الـليالي كَـؤودٌ بـعد أن رحـلوا
تـبـكي عـلـيهمْ بـقـلبٍ نــازفٍ يَـجِبُ
مــنْ أنــتَ مـا قـيمةُ الأيـامِ تـقطُعها
بـالـلَّومِ يـرمي جـناكَ الـقهرُ والـغَلَبُ
أفـقْ فـلا فـسحةً فـي الـعمر تأملها
كــي تـنـدب الـدَّهـرَ أعـواماً وتـلتهبُ
أســـرج فـــؤادَك بـالآمـال مـصـطبراً
فـلـيـس ثــمَّـةَ مـــن يـدنـو ويـقـتربُ
واعـلُ الـلياليَ لا تُـخْفقْ وكـنْ مَـطَراً
وارم الأسى أسهمَ الإصرارِ ينسحبُ
وعـشْ زمـانك كـالإعصار فـي صَخَبٍ
وانـسف جـبالاً إلى الأحزانِ تنتسبُ
×××× ×××× ××××
شــعـر/مـحـمـد فـــــاروق مــحــمـد