أُراهنُ كلَّ مَن رَكبوا جوادَ السـِّـلمِ وانطَلَقوا
أراهنُ كلَّ مَن حَرَقوا شِفاهَ القدسِ فاحترقوا
أراهنُ كلَّ مَن وَقَفوا ببابِ الوَهْمِ والتصقوا
أراهنهمْ
وسَوْطُ القَهْرِ فوق ظهورِنا يَعْصِفْ
أراهنهمْ
وجرحُ الأرضِ من أكبادِنا ينزفْ:
بأنّ حمائمَ الأوغادِ بالأحقادِ مَحْشُوّةْ
ودربُ السلمِ مرشوشٌ بماءِ الوردِ لكنْ
تحته قد عَمّقوا الهُوّةْ
وما أخذوهُ بالقوةْ
فلن يَرْتدَّ يوماً دونما قوةْ
لأنّ السلمَ في "التلمودِ" مرفوضُ
وبابُ الحقِّ في "توراتهمْ" بالحقدِ مَوْصودُ
لأن السلمَ موتٌ في شريعتهمْ
يُعَرّيهمْ- ويكشفهم
شريعتهمْ بأن نركعْ
عقيدتهم بأنْ "نمشي" على أربعْ
فيا طفلاً بماءِ الطهرِ يَغْتَسِلُ
ويا وطناً بِعُودِ السلمِ يَكْتَحِلُ
ألا شُلّتْ يمينٌ في جُيوبِ الطفلِ تَنْدَسُّ
ألا بُتِرَتْ شفاهٌ تَلْعَقُ السكينَ يا قدسُ
وَتُلْقِيها على الجرحِ الفلسطيني
صبحي ياسين