سؤالٌ ما أظنُ له إفادهْ
أيبقى سادةُ التدمير سادهْ؟
أجيبوا! لن يكون لكم حوارٌ
وقد صيَّرتم التدميرَ عادهْ
أأنتم مثلنا عظمٌ ولحمٌ
أمَ اْنتم خارجون على الإرادهْ؟
أتلتهمون كل الأرض غصبًا؟
أيبقى الحقل أم تبقى الجرادهْ؟
أجيبوا إن ملكتم نصفَ حرْفٍ
أيعرفُ قاتلٌ معنى العبادهْ؟
لنا أحلامُنا في النصر دومًا
وليس لديكمُ حتى وسادهْ
لقد حاربتم الأقدارَ فينا
فضيّعَ فَحْلُكم فينا مرادَهْ
وخابَ القاتلون لكسبِ دنيا
وخابَ منافقوكم في الإشادهْ
لقد أوسعتم العمرانَ ضربًا
فهدّمتم قصورَكم المشاده
وأضرمتم محارقَكم لتبقوا
فأحرقتم نواميسَ السياده
لَكَم سوّدتم التاريخَ حتى
أضاع ظلامُكم حتى سوادَهْ
قتلتم نصفَ جيلٍ قد تربّى
ليعبدَكم فضيّعتم بلادَهْ
أجيبوا! ما مصيركمُ إذا ما
تقاعست النساءُ عن الولادهْ؟
أيبقى عندكم عشّاقُ قتْلٍ
لقتل الشعب عشاقِ الشهادهْ؟
إذا بُترتْ يدُ القنّاصِ بترًا
فكيف تراه يستعدي زنادَهْ؟
إذا قدَماك أصبحتا طعامًا
لقنبلةٍ فمِنْ أين الزيادهْ؟
لقد مُحيتْ ملامحُكم وغاصت
رؤوسُكم التي فيها القيادهْ
أيبقى في محاجركم مآقٍ
وأنتم تنظرون إلى الإبادهْ؟
أيبقى هاهنا طفلٌ ليُشوَى
وأنتم تَحرقون بلا هوادهْ؟
أيبقى عندكم شعبٌ لينسى
مآسيَكم وينسى ما أرادهْ؟
أجيبوا لن تجيبوا اليوم حيًا
لقد بات الجوابُ بلا إفاده
_______
محمود عمر خيتي