َقال تعالى:"يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ.

ان اللباس الضروري هو الذي يواري السوءة ، والريش هو الزينة،  وكل ذلك في الأجسام، وما يتصل بها من المسكن والمأوى.
 لكن  للقلوب لباس يكسو باطن الإنسان، وهو التقوى،  ولذا قال تعالى: ولباس التقوى وقد شبه في هذه الحال ما يملأ النفس من تقوى سابقة وإيمان قوي باللباس الذي يلازم الجسم ويستره ويتزين به، فإن التقوى ستر لعيوب النفس، ووقاية لها من غضب الله تعالى، وهي زينة القلوب ونورها المشرق، ولذلك قال فيها: ذلك خير في ذاته، وخير عما سواه من زينة الناس الخارجية.